فصحى ---- قصة --- عمودى ---- نثر ---- حر

مجلة منتدى شعراء احرفهم باقيه للشعر والادب

الثلاثاء، 27 مارس 2018

((( تأملات في آية ))) بقلم الاديب -------- السعيد عبد العاطي مبارك - الفايدي ---------- " الدعوة بالحسني --- !! "

  • ((( تأملات في آية )))
  • السعيد عبد العاطي مبارك - الفايدي 
  • --------------------------------- 
  • " الدعوة بالحسني --- !! "
  • يقول سبحانه وتعالى :
  • (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(النحل 125 ).
  • و منذ التأمل في هذه الآية الكريمة نجد من البداية : 
  • واضح أنها جاءت أمرا لخاتم المرسلين ولدعاة الإصلاح بعده ـ فى سياق الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الجسنة ، أى أن تدعو الى القرآن الكريم بمنهج القرآن الكريم،أى بأن يكون القرآن الكريم هو ( موضوع الهداية ) وهو أيضا ( منهج الهداية ) 
  • فالقرآن الكريم هو الحكمة وفيه الموعظة الحسنة، وفيه أسلوب الحوار الراقى ، والأمر بالجدال بالتى هى أحسن للاقناع او البعد عن هذا مع استخدام القول و الفعل الحسن من خلال الاخلاق و التواضع و الاقناع و الموازنة و ضرب النموذج الامثل في الوسطية السمحاء بداية من العبادات و الآداب و المعاملات التي تنظم العلاقات دين و دنيا معا ---------
  • ومن أنزل هذا القرآن الكريم هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ، وليس هناك مخلوق يعلم ملامح الضلال وملامح الهداية أكثر من رب العزة، والباحث المؤمن هو الذى يتعلم مما قاله رب العزة فى القرآن الكريم، وليس له مرجعية الاهية مقدسة مع القرآن الكريم . وقد يقول قائل إن هناك كتابات بشرية غير القرآن يمكن أن تكون مرجعية فى معرفة الضلال و الهدى ، ويمكن الرجوع اليها مع القرآن الكريم ، ويستشهدون بكتب الأحاديث وكتب الأئمة فى الترغيب و الترهيب ---
  • و ترك هذا الجدل العقيم بغية الحفاظ علي الوحدة و البعد عن الشقاق و الخصام و تقطيع اواصر المحبة و السلام في المجتمع وزهدا عن المنفعة الضيقة امرا مستحسنا و مندوبا شكلا و مضمونا و لذا اخبرنا النبي المعصوم انه من ترك هذا المراء كان لصاحبه بيتا في الجنة ---
  • و من ثم تؤكد أن القرآن الكريم هو وحده فقط المرجعية فى الهداية ، واليه وحده الاحتكام فى كلام أهل الضلال مع الصحيح من السنة بعيدا عن توظيف الاتجاهات و الميول حسب كل فرقة و طائفة تهيمن و تسيطر علي عقول و وجدان الناس من خلال الوصاية و التبعية و استخدام المنفعة و الخوف و الطمع في الانضمام الآلي دون وعي و نظر دائما. 
  • يا رب ارزقنا الحكمة قولا و عملا مع الحلم في فهم و ادراك الحقائق دون تعصب و جهل 
  • و أخيرا مع الوعد بلقاء متجدد ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق